مراحل عملية التقييم والتشخيص الشامل

تتراوح مدة التقييم مع أخصائي العلاج الطبيعي من 30 دقيقة لتقييم منخفض الشدة، أو 45 دقيقة لتقييم متوسط الشدة، إلى 60 دقيقة لتقييم معقد الشدة، حسب حالة كل طفل.

تنقسم جلسة التقييم إلى ثلاثة أقسام :

القسم الأول: التاريخ المرضي للطفل:

كل طفل فريد من نوعه، وتختلف احتياجات كل طفل عن الآخر، وبالتالي تختلف الخطة العلاجية لكل حالة. سيقوم أخصائي العلاج الطبيعي للأطفال بمراجعة التاريخ الطبي لطفلك ومناقشة مخاوفك أو القلق الذي تشعر به تجاه حالته. سيتم تقييم مهارات طفلك من خلال مزيج من الاختبارات والتقييمات المعتمدة، ومتابعة استجابة الطفل من خلال اللعب وأثناء ممارسة أنشطته الحركية ومدى التطور الحركي.

القسم الثاني: قياس وتقييم أداء وقدرات الطفل:

  1. يبدأ الأخصائي بتقييم حالة الطفل والتطور الحركي والأنماط الحركية التي يمكنه إتقانها، والمهارات التي تحتاج إلى التدريب والتحسين، ومن ثم وضع الأهداف والخطط التدخلية للعمل عليها في الجلسات العلاجية المقبلة.
  2. لوضع الخطة العلاجية، سيقوم أخصائي العلاج الطبيعي باستخدام عدة اختبارات وتقييمات معتمدة.

ما هو دور التقييم في وضع الخطة العلاجية؟

التقييم هو بمثابة خارطة الطريق التي يستخدمها أخصائي العلاج الطبيعي لمعرفة نقاط القوة والضعف لدى الطفل، وتحديد الأهداف التي يجب العمل على تحقيقها خلال العلاج.

لماذا يستخدم الأخصائي عدة اختبارات وتقييمات؟

  • للحصول على صورة شاملة: لا يقتصر تقييم الطفل على جانب واحد فقط، بل يشمل تقييم القدرات الحركية، العصبية، الحسية، والوظيفية.
  • لتحديد التشخيص الدقيق: يساعد التقييم على تحديد الحالة الصحية التي يعاني منها الطفل، سواء كانت تأخرًا في النمو الحركي، أو اضطرابًا عصبيًا، أو إصابة.
  • لتحديد الأهداف العلاجية: بناءً على نتائج التقييم، يتم تحديد الأهداف التي يسعى العلاج لتحقيقها، مثل تحسين القوة، زيادة نطاق الحركة، أو تطوير المهارات الحركية.

ما هي أنواع التقييمات التي قد يستخدمها الأخصائي؟

هناك العديد من الاختبارات والتقييمات التي يمكن استخدامها، ومنها:

  • اختبارات النمو الحركي: لتقييم المهارات الحركية الخشنة والدقيقة للطفل.
  • اختبارات التوازن: لتقييم قدرة الطفل على الحفاظ على توازنه.
  • اختبارات القوة: لتقييم قوة عضلات الطفل.
  • اختبارات نطاق الحركة: لتقييم مدى حركة المفاصل.
  • اختبارات الإحساس: لتقييم حساسية الطفل للمس، والحرارة، والبرد، والألم.
  • اختبارات الوظائف العصبية: لتقييم وظائف الجهاز العصبي.
  • اختبارات الأنشطة اليومية: لتقييم قدرة الطفل على أداء الأنشطة اليومية.

القسم الثالث من التقييم: مقابلة شخصية مع الأهل :

وبعد ذلك يأتي دور العائلة، حيث يتم مقابلة الوالدين كلاهما أو أحدهما للسؤال عن مدى تطور النمو الحركي عند الطفل وقدرته على رفع رأسه وتحريكها، أو الزحف والحبو، أو التقليب والجلوس بمفرده أو المشي وصعود ونزول الدرج، لتحديد مستوى التطور الحركي للطفل حسب عمره الزمني والحركي ومدى اعتماده على نفسه أو اعتماده على شخص آخر في الحركة أو تغيير وضعية جسمه من مكان لآخر. وأيضًا كيفية التواصل مع الطفل وما إذا كان لديه بعض المصطلحات البسيطة للتعبير عن الرغبات أو سلوكيات معينة مثل البكاء أو العض أو التصفيق.

لذلك، يعد ما يقوله الوالدان وما يريدانه من جلسات العلاج الطبيعي خلال جلسة التقييم مهمًا لوضع البرنامج العلاجي للطفل.

وفي نهاية الجلسة

سيقدم أخصائي العلاج الطبيعي تحليلًا وخطة علاجية ويوصي بخيارات العلاج. يتم العلاج دائمًا بالتعاون مع الأسرة، ويمكن أن يشمل العلاج الجلسات الفردية أو المكثفة، أو العلاج الاتصالي عن بعد، أو خدمة الرعاية المنزلية حسب ما تستدعيه حالة الطفل وظروف الأهل التي تمكنهم من متابعة البرنامج العلاجي بانتظام.

باختصار

التقييم والتشخيص الشامل في العلاج الطبيعي للأطفال هو عملية أساسية لضمان حصول كل طفل على الرعاية التي يحتاجها لتحقيق أقصى قدر من الاستقلالية والقدرة على المشاركة في الحياة اليومية.

ملاحظات هامة

الشمولية

يجب أن يشمل التقييم جميع جوانب الحالة الصحية والوظيفية للطفل.

الفردية

يجب تخصيص خطة العلاج لكل طفل بناءً على احتياجاته الفردية.

التعاون

يجب أن يتم التقييم والتشخيص بالتعاون مع فريق الرعاية المتعدد التخصصات.

التقييم المستمر

يجب إجراء تقييمات دورية لقياس التقدم وتعديل خطة العلاج حسب الحاجة.

مشاركة

المزيد من الخدمات

القائمة

اشترك معنا

للحصول على آخر التحديثات والمزيد


يرجى تمكين JavaScript في متصفحك لإكمال هذا النموذج.

هذا سوف يغلق في 0 ثواني

حجز موعد