الهدف الرئيسي من برنامج العلاج الوظيفي لحالات التوحد عند الأطفال هو تطوير استقلالية الفرد الشخصية، الاجتماعية، والمهنية ودمجه في مجتمعه من خلال تعزيز مشاركته في الأنشطة الحياتية اليومية مثل: الأكل، اللبس، اللعب، التعلم، الترفيه، العمل، والمشاركة الاجتماعية. تحدد أهداف التدخل وفقًا لاحتياجات وأولويات الفرد تبعًا لبيئته، قدراته، وعمره.

تعريف اضطراب طيف التوحد

هو اضطراب في النمو العصبي، يتأثر بمزيج من العوامل الوراثية والبيئية ويؤثر على تطور الطفل. يتميز بظهور صعوبات في تحقيق المهارات (التواصلية، الاجتماعية، العاطفية، والسلوكية).

أعراض المرض

يُعتبر اضطراب طيف التوحد اضطرابًا واسع النطاق، ولذلك تختلف الأعراض التي يعاني منها الأطفال المصابون به. تشمل هذه الأعراض ظهور بعض الأنماط السلوكية المحدودة والمتكررة مثل رفرفة اليدين، التلويح بالأشياء دون هدف محدد، وغير ذلك.

متى تظهر الأعراض

تبدأ أعراض اضطراب التوحد في سن الطفولة المبكرة، وغالبًا ما تظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، مع إمكانية ملاحظتها منذ الولادة.

حدة أعراض المرض

تختلف حدة أعراض الإصابة بالتوحد من طفل إلى آخر. ومن العلامات التي يمكن ملاحظتها خلال الطفولة المبكرة: عدم المبالاة بالشخص الذي يقدم الرعاية، عدم القدرة على البدء أو الاستمرار في المحادثة، عدم الاستجابة لمناداة المصاب باسمه، انخفاض معدل الاتصال العيني، فقدان بعض المهارات اللغوية، صعوبة التعبير عن المشاعر، مقاومة العناق، تفضيل اللعب منفردًا، التمسك بروتين معين، تفضيل أنواع محددة من الطعام، استجابة مفرطة أو متدنية للمحفزات الحسية مثل الصوت أو اللمس.

دور العلاج الوظيفي مع الأطفال المصابين بالتوحد

  1. التقييم: يشكل تقييم الحالة حجر الأساس في بناء برنامج التدخل. يشمل ذلك جمع المعلومات بالتعاون مع عائلة الطفل لتقييم أداء الطفل اليومي ومدى مشاركته في سياقات مختلفة.
  2. وضع خطة علاجية فردية: كل طفل يختلف عن الآخر، وبالتالي تختلف الخطة العلاجية لكل حالة بناءً على نتائج التقييم والأهداف المحددة.
  3. أنشطة علاجية ممتعة: يستخدم أخصائي العلاج الوظيفي مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية لجعل جلسات العلاج ممتعة وتشجيع مشاركة الطفل.
  4. التعاون مع فريق الرعاية: يعمل أخصائي العلاج الوظيفي مع المعلمين والأخصائيين لضمان توفير بيئة داعمة.
  5. تدريب الأهل: يتم تدريب الأهل على كيفية تطبيق استراتيجيات العلاج في المنزل لتعزيز التطور المستمر للطفل.

تدخلات العلاج الوظيفي لدى الطفل المصاب بالتوحد

بعد جمع المعلومات، يقوم أخصائي العلاج الوظيفي ببناء برنامج علاجي يستند إلى نتائج التقييم ويشمل استراتيجيات لتعزيز قدرة الطفل على المشاركة في الأنشطة اليومية.

بعض مجالات التدخل

  1. اللعب: يُظهر الطفل المصاب بالتوحد صعوبات في مجالات اللعب المختلفة مثل اللعب التخيلي، وغالبًا ما يلاحظ أنماط لعب تكرارية. يتم التدخل من خلال توسيع مجالات اللعب وتطوير القدرات الحسية والحركية.
  2. المشاركة الاجتماعية: يعاني الطفل من صعوبات في التفاعل الاجتماعي، مثل عدم المبادرة أو الاستجابة للتفاعلات الاجتماعية. يعمل العلاج الوظيفي على تحسين مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي.
  3. الاستقلالية في الأنشطة اليومية: يتم تدريب الطفل على الاعتماد على نفسه في الأنشطة اليومية مثل تنظيف الأسنان وتمشيط الشعر.

الأهداف الرئيسية للعلاج الوظيفي في حالات التوحد

  1. تطوير المهارات الحسية: يعمل العلاج الوظيفي على تنظيم الاستجابات الحسية.
  2. تحسين المهارات الحركية: يشمل تطوير المهارات الحركية الدقيقة والكبيرة.
  3. تعزيز المهارات الاجتماعية: تعليم الطفل مهارات التواصل الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين.
  4. زيادة الاستقلالية في الحياة اليومية: تعليم الطفل مهارات العناية الشخصية والحياتية.
  5. تحسين الأداء الوظيفي في المدرسة: تطوير المهارات اللازمة للنجاح في بيئة المدرسة.

ملاحظات هامة

البرنامج مخصص

يتم تخصيص البرنامج ليناسب احتياجات كل طفل على حدة.

الصبر والالتزام

يتطلب العلاج الوظيفي الصبر والالتزام من قبل الطفل وأسرته وفريق العلاج.

النتائج تدريجية

قد يستغرق الأمر بعض الوقت لرؤية نتائج ملحوظة.

إذا كنت تشعر بأن طفلك يعاني من أعراض التوحد، فلا تتردد في استشارة أخصائي العلاج الوظيفي. يمكن للعلاج الوظيفي أن يحدث فرقًا كبيرًا في حياة طفلك ويمنحه الأدوات اللازمة لتحقيق أقصى إمكاناته.

مشاركة

المزيد من الخدمات

القائمة

اشترك معنا

للحصول على آخر التحديثات والمزيد


يرجى تمكين JavaScript في متصفحك لإكمال هذا النموذج.

هذا سوف يغلق في 0 ثواني

حجز موعد