يقصد بها تدريب الطفل واكتسابه المهارات اللازمة بهدف تعزيز وتنظيم الحواس الخمسة، مما يساعد الطفل على القدرة على التفاعل والتواصل مع البيئة المحيطة به.

ما هي القدرات الحسية؟

القدرات الحسية هي القدرة على استقبال ومعالجة المعلومات الحسية التي تأتي إلينا من خلال حواسنا الخمس (البصر، السمع، اللمس، الذوق، والشم)، بالإضافة إلى الحواس الأخرى مثل الحس العميق والحس الدهليزي.

لماذا يهتم العلاج الوظيفي بالقدرات الحسية؟

العلاج الوظيفي هو تخصص طبي يهدف لمساعدة الأفراد على تحقيق أقصى قدر من الاستقلال في الحياة اليومية. وفي حالة الأطفال، يلعب دورًا حاسمًا في تطوير مهاراتهم الحسية، التي تشكل أساسًا مهمًا للتعلم والتواصل والتفاعل مع العالم المحيط.

أهمية القدرات الحسية

  1. أساس التطور: القدرات الحسية هي الأساس لتطور العديد من المهارات الأخرى مثل الحركة، اللعب، التعلم، والتواصل.
  2. تأثير على السلوك: اضطرابات المعالجة الحسية قد تؤثر على سلوك الطفل وتسبب صعوبات في التعلم والتكيف الاجتماعي.
  3. تحسين جودة الحياة: من خلال تطوير القدرات الحسية، يمكن للطفل أن يعيش حياة أكثر استقلالية وسعادة.

كيف يساهم العلاج الوظيفي في تنمية القدرات الحسية؟

  • التقييم الشامل: يبدأ أخصائي العلاج الوظيفي بتقييم شامل لحواس الطفل لتحديد نقاط القوة والضعف.
  • وضع خطة علاجية فردية: يتم وضع خطة علاجية مخصصة لكل طفل بناءً على نتائج التقييم والأهداف المحددة.
  • أنشطة علاجية متنوعة: يشمل العلاج مجموعة واسعة من الأنشطة التي تستهدف الحواس المختلفة، مثل:
    • أنشطة اللمس: اللعب بالألعاب الملمسية، الاستحمام بالرغوة، استخدام أدوات مختلفة للمس.
    • أنشطة الحركة: الأنشطة الحركية التي تنمي الحس العميق والحس الدهليزي، مثل التأرجح والتدليك.
    • أنشطة البصر: الألعاب البصرية، الأنشطة التي تنمي التمييز البصري.
    • أنشطة السمع: الألعاب الصوتية، الاستماع إلى الموسيقى.
    • أنشطة الذوق والشم: الأنشطة التي تنمي حاستي الذوق والشم.
  • التدريب في المنزل والمدرسة: يعمل أخصائي العلاج الوظيفي مع الأهل والمعلمين لتطبيق استراتيجيات العلاج في بيئات مختلفة.
  • التعاون مع فريق الرعاية: يتعاون أخصائي العلاج الوظيفي مع أخصائيين آخرين مثل أخصائيي النطق واللغة وأخصائيي السلوك لتحقيق أفضل النتائج.

فوائد تنمية القدرات الحسية

  1. تحسين التركيز والانتباه: يساعد الطفل على التركيز على المهام والأنشطة.
  2. تطوير المهارات الحركية: يحسن من مهارات الحركة والتوازن والتنسيق.
  3. تحسين المهارات الاجتماعية: يساعد الطفل على التفاعل مع الآخرين بشكل أفضل.
  4. زيادة الاستقلال: يعزز من قدرة الطفل على القيام بأنشطته اليومية بشكل مستقل.

باختصار، العلاج الوظيفي يلعب دورًا حيويًا في تطوير القدرات الحسية لدى الطفل، مما يساهم في تحسين جودة حياته ويساعده على تحقيق أقصى إمكاناته.

ملاحظات هامة

البرنامج مخصص

يتم تخصيص البرنامج ليناسب احتياجات كل طفل على حدة.

الصبر والالتزام

يتطلب العلاج الوظيفي الصبر والالتزام من قبل الطفل وأسرته وفريق العلاج.

النتائج تدريجية

قد يستغرق الأمر بعض الوقت لرؤية نتائج ملحوظة.

إذا كنت تشعر بأن طفلك يواجه مشكلة في المهارات الحسية، لا تتردد في استشارة أخصائي العلاج الوظيفي. يمكن للعلاج الوظيفي أن يحدث فرقًا كبيرًا في حياة طفلك ويمنحه الأدوات اللازمة لتحقيق أقصى إمكاناته.

مشاركة

المزيد من الخدمات

القائمة

اشترك معنا

للحصول على آخر التحديثات والمزيد


يرجى تمكين JavaScript في متصفحك لإكمال هذا النموذج.

هذا سوف يغلق في 0 ثواني

حجز موعد